قصة بسيطة ولكنها توضح بجلاء كيف تدير الولايات المتحدة العالم.
والسماء تمطر على شاطيء في بلدة صغيرة تبدو مهجورة تماما، فهي مثل غيرها من المدن تمر بظروف اقتصادية صعبة والجميع غارق في الديون ويعيش على الاقتراض.
فجأة .. يأتي الى المدينة سائح غني ويدخل الفندق الوحيد ويضع 100 دولار على كاونتر الاستقبال، ويذهب لتفقد الغرف في الطابق العلوي من أجل اختيار غرفة مناسبة.
في هذه الاثناء يستغل موظف الاستقبال الفرصة ويأخذ المائة دولار ويذهب مسرعا للجزار ليدفع دينه.
الجزار يفرح بهذه الدولارات ويسرع بها لتاجر الماشية ليدفع باقي مستحقاته عليه
تاجر الماشية بدوره يأخذ المائة دولار ويذهب بها الى تاجر العلف لتسديد دينه
تاجر العلف يذهب لعاهرة المدينة لتسديد ماعليه من مستحقات متأخرة .. غني عن الذكر انها هي أيضا اصبحت تعرض خدماتها عن طريق السلف نسبة الى الظروف الاقتصادية الصعبة.
عاهرة المدينة تركض مسرعة لفندق المدينة والتي تستأجر فيه الغرف الخاصة لخدمة زبائنها وتعطي لموظف الاستقبال المائة دولار.
موظف الاستقبال يعود ويضع المائة دولار مرة اخرى مكانها على الكاونتر قبل نزول السائح الثري من جولته التفقدية
السائح الذي لم تعجبه الغرف يقرر أخذ المائة دولار ويرحل عن المدينة .
لا أحد من سكان المدينة كسب أي شيء
هكذا ايها السيدات والسادة تدير حكومة الولايات المتحدة الامريكية العالم .
Keine Kommentare:
Kommentar veröffentlichen